الخطر الأعظم على مستقبل التكنولوجيا!

Electromagnetic Bomb
تمثلُ خطرا شديدا، تقطع جميع أشكال الحياة التكنولوجية، تخلق الكهرباء بكميات هائلة وتقتل جميع الدوائر الكهربائية والإليكترونية في الآن نفسه، إنّها القنبلة الكهرومغناطيسية!

إنّها بكلّ بساطة عبارة عن قنبلة إن تمّ تفجيرها فإنّها تعطل وتفسد كافة الدوائر الكهربائية والإليكترونية تعطيلا كاملا، فلا مجال لإصلاحها إلا باستبدال القطع المتضررة، وغالبا ما يلحق الضرر بالأجهزة كاملة على مستوى مدن كاملة بأسرها وربما تطال الدول!

وإن أطلقت هذه القنبلة في حرب ما فإنّها تنقل المعركة إلى الأجواء التقليدية .. سيف ورمح وربما المسدسات البسيطة!

معلومة تاريخية:

كانت شرارة هذه الفكرة ناتجة عن نتيجة غير متوقعة لتفجير قنبلة هايدروجينية في المحيط الهادي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية عام 1958، فأدت هذه القنبلة إلى قطع التيار الكهربائي عن شوارع مدينة هاواي، وأدت إلى إلحاق الضرر بمعدات الراديو في أستراليا!

فكرة العمل ..

Emitted Electron & Beam of Electromagnetic
إنّ تفجير هذه القنبلة يعمل على اصطدام فوتون كهرومغناطيسي ذو الطاقة العالية (كأشعة جاما) مع الغلاف الجوي المكوّن من أكسجين ونيتروجين، مما يؤدي إلى تحرر الإليكترونات من ذرات الأكسجين والنيتروجين - وفقا لظاهرة كمبتون - ، فهذه الإليكترونات المتحررة تتحد مع المجال المغناطيسي للكرة الأرضية فتنتج تيارا كهربائيا مترددا، يؤدي في نهاية المطاف إلى إنتاج مجال كهرومغناطيسي قوي جدا.

ومن المعروف أنّ أمواج البث الإذاعي (كموجات AM و FM) وأشعة إكس هي إحدى أنواع المجال الكهرومغناطيسي، أي بإمكان الأمواج الكهرومغناطيسية السير كتيارات كهربائية داخل الأجهزة الإليكترونية، ومن المتعارف عليه أيضا في نظم الاتصالات أنّ صدور مجال كهرومغناطيسي عن أجهزة الإرسال ينتج تيارا كهربائيا داخل أجهزة الاستقبال من خلال إستقباله بالهوائيات، وإن كان المجال الكهرومغناطيسي هائل الحجم فإنّه سيؤدي إلى إنتاج تيار كهربائي كبير جدا داخل الأجهزة المجاورة له من خلال استقبال الهوائيات وخطوط نقل التيار الكهربائي للمجال الكهرومغناطيسي، مما يؤدي إلى حرق الأجزاء الإليكترونية كاملة .. فيلحق الضرر كلّ من شبكات الهاتف الأرضية وأبراج الاتصالات المتنقلة ومحطات البث الإذاعي وشبكات الحاسوب ومحطات توليد الطاقة الكهربائية والمطارات ومحطات الرادار وأبراج المراقبة، إنّها تذيب الأسلاك وتحرق القطع الإليكترونية نتيجة مرور التيار الكبير فيها، فحتى جهاز الهاتف النقال يمكن أن يحرق وهو بين يديك إن كان في وضع مكالمة!

Installation of the Bomb

لمحة ختامية!

يذكر أنّ جميع المعلومات المنشورة عن هذه القنبلة قليلة جدا وفقيرة، بحيث تعطيك فكرة عن طريقة عملها، ولا تبين لك طريقة تصنيعها، فما زالت ملفاتها وأبحاثها أسرارا عسكرية لا يكشف عنها إطلاقا.
  

هناك 3 تعليقات :

  1. عنجد رهيبة هالقنبلة !!
    الله يسترنا ...

    ردحذف
  2. من أخطر ما عرفته البشرية من تكنولوجيا تقتل نفسها!!!

    ردحذف
  3. إبداع و هذا يدل على انه مهما تقدمنا في العلم لا يمكن ان تضاهي مقدرة الخالق

    ردحذف

هندسة الاتصالات المبسّطة | بواسطة إياد أبو عرقوب